قناديلُ مَحبَّة
__________________
المحبّةُ للذي أوجَدَها وأرْساها
الكلامُ الذي بيننا لغةٌ في العيونْ,
هواءٌ وماءٌ ودخانٌ وروحانِ يتطايرانْ..
ينْسفحان على رُبىً مزْهرةْ،
وبساطٍ من اخضرارِ الحُبّ..
أسبِّحُ باسْمِ الذي خلقَ الصباحَ فيكَ
يتأرجحُ في طرقاتِ الناسِ كيفما يشاءُ
أسبِّحُ باسْمِ الذي خلَقَ الزَّهْرَ فيهِ
حين يصبُّ منابعَهُ الدفينةَ فيَّ
بعد طول تَصَحُّرٍ واختباءْ..
سبحانَ الذي أعطى لأحرفِكَ النَّدى
كي تسكبَ عطورَها على امتدادِ دمي...
نَصيرُ واحدين في لا أحدْ ..
لأنَّكَ واحدٌ .. سبحانكَ ربّي وأنتَ الصَّمَدْ
وأنتَ الخبيرُ بتَجلّياتِ القلوبِ حين تَدْمى
ومِن تشَكُّلِ الجروحِ في تراتيل الجسَدْ...
سبحانكَ يا خبيرُ بالوحيِ العظيمِ
قلْ للحبِّ في هذا الكونِ:
أنْ يصبحَ فارساً يُنْهي الحروبْ,
ويُنْجي عُشَّاقَنا وأوطانَنا من خَرابِ الأبَدْ...
سبْحانكَ يا إلهَ الجَمالِ والنَّاسِ الطَّيبينْ!
حَرِّرْنا منْ فجواتِ السّنواتِ العجافْ,
وارحمْ عذارى طفولتِنا من التدحرُجِ
في مستنْقعاتِ هاويةِ الفتَاوى الشيطانيّةْ...
_________________________________
من ديوان ( أُزهِرُ فيكَ بَنَفسجاً)
