سنرجع إذ يزهر الدراق
........
إلى اللاجئين على بعض حكايا من وجع..
..
على بعد مرمى حجر
حيث انثيال روح تعشقت أوردة أم المدائن
يمر نهر أحزانها يسقي نبض وردها القاني
فيرتجف المساء الواقف حد حلم..
وكيف تهرق الأحلام على ناصية غربة
حلم يترجمه وميض برق
يسرج الضوء حصانه الأدهم..
يبلغ وجه التلال المطلة على وجع المدينة
.......
على بعد شهقة حزن
يهترىء الوقت..
فتعض اسنان النشيج أصابع حرف
تفقد الأصوات ماهيتها
الأماني تصدعت على وهن
تهاوت على مهل كبرد اشتياق
ما زال هناك متسع لليل على أعتاب جفنيها
حيث يرقد السهاد
لتروي حكايات الهديل
........
على بعد ضجيج
يصرخ القلب تكرارا
يفتتح على المدى أقانيم حياة
الحياة أوراق من ربيع يسافر كالغيوم
من عناقيد أعناب في نهاية صيف
يتكور الرحيل على وجنتيها ..فتبكي حلو عصارتها
تذوي كالصمت في احتراق هامس
الماء يخب الخطو في وجع الليالي
وأنا أعد اصابع الوقت كي لا يمر
صورتك تكمن في آخر الوجع الرابض على أكتاف قهر
.....
على بعد سماء
حمائم الأمل تطير بين وجهي وبينك..وأنت ترحال الصباح ..
حيث يجف الطل على أمل انتشاء
تحمل مراسيل اشتياق واشتهاء
لذاك الزيزفون المقيم في اكناف نهرها المتسلق على الرؤى
سحائب الحب ال ..يتناثر كما عطر دراق ..وفل
سنرجع مهما طال الزمان تشتاقنا حمص ..
وكل حقل
.........
على بعد دراق
سنرجع مهما ينزفنا الألم
ترياق من مساء عطورها
سنرجع ..إذ يزهر الدراق
........