الإهداءات

« آخـــر الـــمــواضيـع »
         :: بــــــــــــلا عُنْوَان / محمد العونه (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مسابقة محبة القرآن الكريم 1444هجرية (آخر رد :محمد داود العونه)       :: على دروب اللــــيل ...... (آخر رد :محمد داود العونه)       :: اقلب الصفحـــــــة ........ (آخر رد :محمد داود العونه)       :: ☕🌼🥀هَمَسَات بِرَائِحَةِ اَلْبُنِّ وَالْيَاسَمِينِ! 🥀🌼☕ (آخر رد :محمد داود العونه)       :: 💕من أول همسة... 💕 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: 🌧️🌨️كَلِمَات تَحْتَ زَخَّاتِ 🌧️🌨️اَلْمَطَرِ.. (آخر رد :محمد داود العونه)       :: خربشات على الماء (آخر رد :محمد داود العونه)       :: نماذج القصة القصيرة جدا / زهراء / (آخر رد :محمد داود العونه)       :: رحلة بوح (آخر رد :محمد داود العونه)      




رأيته.. أخيرا رأيته../ زهراء /

قناديل بوح الخاطرة


إضافة رد
قديم 06-21-2022, 02:43 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
النورسة الحرة أديبة وشاعرة
المنتدى : قناديل بوح الخاطرة
افتراضي رأيته.. أخيرا رأيته../ زهراء /

رأيته.. أخيرا رأيته..

نبشت كثيرا فرأيته
كان لابد من أن أراه ، وأفتش في نظرته عن سر حقده على أزهار اللوتس الجميلة..
أردت أن أعرف من أي ينبوع يتوضأ هذا الحقد ؟
من أي ينبوع يغتسل؟
فالماء يطهر يصفي النفس ، هكذا قرأناه ، لمسناه ، عرفناه جربناه.. وبه الحياة تستقيم * " ... وجعلنا من الماء كل شيء حي ... " صدق الله العظيم

أكيد ماؤه غير الماء الذي يمحو اصفرار القلوب
ماؤه من عين لا تشبه العيون
وحده يعرف بأن للماء لونا اختاره لوحده فكان السواد..
صار الماء يعرف معه لونا

أخيرا رأيته
كانت صورته معلقة على جدارية غريبة
لم ترسمها الألوان ، لم تحكها الشوارع ، ولا المدن ، ولا حتى باقات أمل في مخيلة حلم..

نظرتان حادتان
وجه خال ، من كل التعابير الإنسانية واللاإنسانية ..
أنيقة الصورة كانت ، لكنها كأناقة القبر وفوقه ألف وردة ميتة..
كأناقة شية الحلم ، التي تتبخر مع نهاية كل صباح..
وجهه بالطول والعرض على نقطة صفر كبيرة عند مهبط الذقن

ر أيته..أخيرا رأيته
كانت في مخيلتي ألف صورة ، لهذا القلب الحاقد على كل شيء ولا شيء ..
متوتر دائما
غاضب دائما
يفصل القول حسب معتقداته ، وكم مخطئة هي..
يفصل الحكايا حسب جبة اختياراته ، وكم ضيقة هي ..
يلعن هذا ويسب ذاك
يخلط الأوراق ويقسم بأن ينتقم
وينتقم .. نعم ينتقم ، ولا يحنث ، لم يحدث أن حنث يوما ، فكل الأشياء الصغيرة الجميلة المستوحاة من البراءة ، يرفسها بحذائه
تمر كل ثواني العمر وهو يدخن سيجاره الفخم الأنيق ،
يتباهى به " هدية من كوبا " فهو من أكابر القوم ومن أعراق المدينة المتأصلة المتجذرة في تاريخ لا تملكه سوى شجرته ،
ويملك الكثير من المال
يملك الكثير من القوة
يستطيع أن يهدم .. يكسر.. يبيح لنفسه سهرات بلا انتهاء ،
سهرات غريبة يلملم فيها ثلة من عشيرته ، يوهمهم بأنه الضحية
فكل تلك الأشياء البريئة تعكر مزاجه ..تعتدي عليه..تقبض في نورها عتمته ، ولا يحسن الوجود إلا فى في تلك العتمة
وثلته " يتهامسون " بصوت كالفحيح نفاقا ..
يقتاتون من عطفه عليهم
ويبدؤون بمهاجمة خصومه
هم الأصدقاء ، والاصدقاء لابد أن يمترسوا المساعدة ولتكن بحقد ..فماذا يضير ..؟
يتسمرون أمام نوافذ ، صممها أن تكون أذية ويعتقد بأنها أذية ووافقت ثلته على أنها كذلك..
يزمجر كلما فتحت نافذة ، يرشقها بما يملك من الفصوص ، ورنة الوعيد موسيقاه المفضلة..

رأيته .. أخيرا رأيته..

كم كانت غريبة الصورة
كل احتمالات توهماتي ، ضاعت لم تكن هي.
صورته قوية ، من حيث هذا النبع ، الذي يتمشطه ويتذوقه ويغتسل منه..

دققت النظر قد تكون فجوة ما ، لم يلحقها هذا الماء العكر ، تقول بعمقه وأصله وفصله ، تؤكد ربما شجرته التي أهدي لها السيجارُ الفخم ُ
لا شيء في الأفق لحد الان ، سوى وجه بارد تماما ونظرة قاسية حادة فيها الكثير من الغبار فيها الكثير من السواد فيها الكثير من البرودة والصقيع والجليد وكل مشتقات الصلد..

رأيته..

كم كانت خيبتي كبيرة ، لأنه لم يطلع في الصورة بفجوة انفراج ،ولم أستطع أن أفهم لم الحقد..
وستبقى النوافذ آذية في عرفه
كم غريب هذا البشر ..
يتمنى أن يرى شيئا وحين يراه يندم لأنه رآه..
وأخيرا لم أره.. أعتقد بأنني لم أره
ستبقى صور عديدة تموج في المخيلة لأجد عذرا لحقده..
فهل للحقد عذر؟؟

زهراء / من قبة الجبل ..







التوقيع

غياب..
رد مع اقتباس
قديم 06-28-2022, 12:51 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نائب رئيس قسم السرد الأدبي
كاتب الموضوع : فاطمة الزهراء العلوي المنتدى : قناديل بوح الخاطرة
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي [ مشاهدة المشاركة ]
رأيته.. أخيرا رأيته..

نبشت كثيرا فرأيته
كان لابد من أن أراه ، وأفتش في نظرته عن سر حقده على أزهار اللوتس الجميلة..
أردت أن أعرف من أي ينبوع يتوضأ هذا الحقد ؟
من أي ينبوع يغتسل؟
فالماء يطهر يصفي النفس ، هكذا قرأناه ، لمسناه ، عرفناه جربناه.. وبه الحياة تستقيم * " ... وجعلنا من الماء كل شيء حي ... " صدق الله العظيم

أكيد ماؤه غير الماء الذي يمحو اصفرار القلوب
ماؤه من عين لا تشبه العيون
وحده يعرف بأن للماء لونا اختاره لوحده فكان السواد..
صار الماء يعرف معه لونا

أخيرا رأيته
كانت صورته معلقة على جدارية غريبة
لم ترسمها الألوان ، لم تحكها الشوارع ، ولا المدن ، ولا حتى باقات أمل في مخيلة حلم..

نظرتان حادتان
وجه خال ، من كل التعابير الإنسانية واللاإنسانية ..
أنيقة الصورة كانت ، لكنها كأناقة القبر وفوقه ألف وردة ميتة..
كأناقة شية الحلم ، التي تتبخر مع نهاية كل صباح..
وجهه بالطول والعرض على نقطة صفر كبيرة عند مهبط الذقن

ر أيته..أخيرا رأيته
كانت في مخيلتي ألف صورة ، لهذا القلب الحاقد على كل شيء ولا شيء ..
متوتر دائما
غاضب دائما
يفصل القول حسب معتقداته ، وكم مخطئة هي..
يفصل الحكايا حسب جبة اختياراته ، وكم ضيقة هي ..
يلعن هذا ويسب ذاك
يخلط الأوراق ويقسم بأن ينتقم
وينتقم .. نعم ينتقم ، ولا يحنث ، لم يحدث أن حنث يوما ، فكل الأشياء الصغيرة الجميلة المستوحاة من البراءة ، يرفسها بحذائه
تمر كل ثواني العمر وهو يدخن سيجاره الفخم الأنيق ،
يتباهى به " هدية من كوبا " فهو من أكابر القوم ومن أعراق المدينة المتأصلة المتجذرة في تاريخ لا تملكه سوى شجرته ،
ويملك الكثير من المال
يملك الكثير من القوة
يستطيع أن يهدم .. يكسر.. يبيح لنفسه سهرات بلا انتهاء ،
سهرات غريبة يلملم فيها ثلة من عشيرته ، يوهمهم بأنه الضحية
فكل تلك الأشياء البريئة تعكر مزاجه ..تعتدي عليه..تقبض في نورها عتمته ، ولا يحسن الوجود إلا فى في تلك العتمة
وثلته " يتهامسون " بصوت كالفحيح نفاقا ..
يقتاتون من عطفه عليهم
ويبدؤون بمهاجمة خصومه
هم الأصدقاء ، والاصدقاء لابد أن يمترسوا المساعدة ولتكن بحقد ..فماذا يضير ..؟
يتسمرون أمام نوافذ ، صممها أن تكون أذية ويعتقد بأنها أذية ووافقت ثلته على أنها كذلك..
يزمجر كلما فتحت نافذة ، يرشقها بما يملك من الفصوص ، ورنة الوعيد موسيقاه المفضلة..

رأيته .. أخيرا رأيته..

كم كانت غريبة الصورة
كل احتمالات توهماتي ، ضاعت لم تكن هي.
صورته قوية ، من حيث هذا النبع ، الذي يتمشطه ويتذوقه ويغتسل منه..

دققت النظر قد تكون فجوة ما ، لم يلحقها هذا الماء العكر ، تقول بعمقه وأصله وفصله ، تؤكد ربما شجرته التي أهدي لها السيجارُ الفخم ُ
لا شيء في الأفق لحد الان ، سوى وجه بارد تماما ونظرة قاسية حادة فيها الكثير من الغبار فيها الكثير من السواد فيها الكثير من البرودة والصقيع والجليد وكل مشتقات الصلد..

رأيته..

كم كانت خيبتي كبيرة ، لأنه لم يطلع في الصورة بفجوة انفراج ،ولم أستطع أن أفهم لم الحقد..
وستبقى النوافذ آذية في عرفه
كم غريب هذا البشر ..
يتمنى أن يرى شيئا وحين يراه يندم لأنه رآه..
وأخيرا لم أره.. أعتقد بأنني لم أره
ستبقى صور عديدة تموج في المخيلة لأجد عذرا لحقده..
فهل للحقد عذر؟؟

زهراء / من قبة الجبل ..

ليس للحقد غذر
غير أن نلتمس عذرا
هكذا هي الحياة
وهكذا هم البشر
لعل النوافذ والأبواب
ما وضعت حتى تُفتح للنور
وتغلق حين يحل الظلام
وهكذا حالنا مع من قلوبهم مغلقة
لايروا النور
وعيونهم لا ترى سوى العتمة
وقلوبهم شتى
حقد كنار تأكل صاحبها

الغالية الشاعرة فاطمة الزهراء
ولقلبك السلام
هنا نص برؤية فلسفية راقية
صورة الذات بقلب الآخر
والآخر بقلب الصورة
ليحملنا النص على أكف من سؤال وجواب
وجواب بقلب سؤال
دائرة متكاملة لا فرار منها إلا إليها
كل الود
ومحبتي






رد مع اقتباس
قديم 08-07-2022, 05:52 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
النورسة الحرة أديبة وشاعرة
كاتب الموضوع : فاطمة الزهراء العلوي المنتدى : قناديل بوح الخاطرة
افتراضي

قراءة رائعة من لدن قلم جميل وعارف بادوات القراءة
تمحيص جميل للصورة
ممتنة جدا الغالية فاتي







التوقيع

غياب..
رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2023 
vEhdaa4.0 by vAnDa ©2010