امرأة الكهوف الأولى .../ عايده بدر

امرأة الكهوف الأولى

هذا المدى الملفع بالضباب .... أنا
يتغير لون الأفق في قبضتي
أنفاسي تطوق وجه الريح
أرسم خطوط اندلاع النار
أسطر للموت قصته الأخيرة

الطريق الذي عبرتُه نحو الغابة
قادتني إليه أغنية التفاح
سألني عن خطوة خضراء تقتفيها الريح
دللته على كهف صامت تدور حوله
احتفظت باللوّن في صدري

لم تزعجني سوءات الحضارة
حين نفثت حداثتها بوجهي
امرأة الكهوف الأولى ... أنا
حظي من التغريب قمة جبل

لم أخاصم الضوء
لكنها الشمس أفزعتني حين حلّقت نحوي
نافضة عن وجهها ابتسامات الحريق

أسمع عن أسواق الظل
أجوب شوارعها
تطاردني نميمة الشمس
أوراق حمراء تلتهم أرصفتي
ألمح فيها وجهي يتطاير مع أقصى الريح

للحلم ... أتأنق بشغف ينبض قلبه
أمسح حمرة لوثت غابات عينيَّ بالملح
أرسم على باهت الحلم شفاه وئدت قبلتها
أمنحه .... نسْيان كل ما هو دونه
أفيق على ارتطام دهشتي بجدار اللاشيء

لا ساقية تجري بمائك
لا نهر تتعرج بك أوردته
صه !
من وَعى ملامح دمك في دمه ؟!

عايده بدر
13-11-2016

لوحات بديعة رسمت بحرفية
ربط الكلمات والجمل كانتا كنهر رقراق يحمل الجمال ويفتح افق الخيال

لنبدأ من حيرة العنوان!
(امرأة الكهوف الأولى) من ظلام وبرد وخوف... وتطول القائمة تحت كلمة جملة (الكهوف الأولى)
واقحام (امرأة) في بداية العنوان لتعطي الصورة طابع الذات والشمولية بنفس الوقت.. لكن الجواب نجده هنا

(امرأة الكهوف الأولى ... أنا
حظي من التغريب قمة جبل)

ويكمل النص في صور رائعة

(أنفاسي تطوق وجه الريح)
(حين نفثت حداثتها بوجهي)
(لم أخاصم الضوء
لكنها الشمس أفزعتني حين حلّقت نحوي
نافضة عن وجهها ابتسامات الحريق)


لتأتي القفلة فتختصر المشهد

(أفيق على ارتطام دهشتي بجدار اللاشيء

لا ساقية تجري بمائك
لا نهر تتعرج بك أوردته
صه !
من وَعى ملامح دمك في دمه ؟!)

اعتقد بأننا أمام نثرية عميقة حاضر (الأنا) بين سطورها بقوة لكن النص يتجاوز الذات ليصبح لسان الجميع...

شاعرتنا القديرة / عايدة بدر
جدا مدهشة ورائعة هذه اللوحة...
تقبلي مني هذه الخربشات..
كل التقدير والاحترام

[align=center]غفوة في سقف حلم غردت في اللاحدود .
وحتى لا يغتالها لون الضباب وتلفها نار الموت هاجرت
إلى كهف صامت محتفظة باللون البدائي وتلك العادات دون
أن تلتحف بحضارة لا ترى فيها سوى غمام الأرصفة وطنين
الأبواق الممتدة في ربوع الحكاية
نسافر معك يا عايدة حيث البُعد والعمق وحيث الدهشة لنرتوي
بشموخ الحروف حد الصمت
دمت سامقة الحرف غاليتي عايدة [/align]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العربي [ مشاهدة المشاركة ]

لوحات بديعة رسمت بحرفية ربط الكلمات والجمل كانتا كنهر رقراق يحمل الجمال ويفتح افق الخيال

تستفتح الحروف بشموس النور
فتشرق وتتفتح زهورها
شاعرنا المتألق أحمد العربي
ممتنة لروحك النبيلة
وحضورك المشرق بالنور
كل مودتي وتقديري
عايده

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه [ مشاهدة المشاركة ]

لنبدأ من حيرة العنوان! (امرأة الكهوف الأولى) من ظلام وبرد وخوف... وتطول القائمة تحت كلمة جملة (الكهوف الأولى) واقحام (امرأة) في بداية العنوان لتعطي الصورة طابع الذات والشمولية بنفس الوقت.. لكن الجواب نجده هنا (امرأة الكهوف الأولى ... أنا حظي من التغريب قمة جبل) ويكمل النص في صور رائعة (أنفاسي تطوق وجه الريح) (حين نفثت حداثتها بوجهي) (لم أخاصم الضوء لكنها الشمس أفزعتني حين حلّقت نحوي نافضة عن وجهها ابتسامات الحريق) لتأتي القفلة فتختصر المشهد (أفيق على ارتطام دهشتي بجدار اللاشيء لا ساقية تجري بمائك لا نهر تتعرج بك أوردته صه ! من وَعى ملامح دمك في دمه ؟!) اعتقد بأننا أمام نثرية عميقة حاضر (الأنا) بين سطورها بقوة لكن النص يتجاوز الذات ليصبح لسان الجميع... شاعرتنا القديرة / عايدة بدر جدا مدهشة ورائعة هذه اللوحة... تقبلي مني هذه الخربشات.. كل التقدير والاحترام

وما أروع الخربشات التي تركتها هنا شاعرنا المتألق
تركت الشموس كلها في تأملات نابصضة بالحياة
فكان النص في حضر ة روحك نبض آخر بنور آخر
أعتز كثيراً بهذه الرؤى التأملية الرائعة
وأسمح لنفسي باعتزاز وتقدير بنسخها منفصلة في مدونتي وفي الدراسات النقدية
شاعرنا العزيز محمد داود العونة
لحضورك دائما آيات نور تتألق
ولروحك الراقية كل التقدير والمودة والاعتزاز
عايده

نص باذخ الصورة ، شديد التماس مع المتخيل / الواقع ، يحمل ضرورته الفنية في نسقه التعبيري الحاد، كما يقدم التعديد المعنوي بصورة هائلة .


محبتي وتقديري
جوتيار

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حرية عبد السلام [ مشاهدة المشاركة ]

[align=center]غفوة في سقف حلم غردت في اللاحدود . وحتى لا يغتالها لون الضباب وتلفها نار الموت هاجرت إلى كهف صامت محتفظة باللون البدائي وتلك العادات دون أن تلتحف بحضارة لا ترى فيها سوى غمام الأرصفة وطنين الأبواق الممتدة في ربوع الحكاية نسافر معك يا عايدة حيث البُعد والعمق وحيث الدهشة لنرتوي بشموخ الحروف حد الصمت دمت سامقة الحرف غاليتي عايدة [/align]

وما أجمل الحرف حين تصحبه روحك النقية
حرية الحبيبة الغالية
تنثرين من جمال روحك في حضور وتلقي للحرف
تفتحين له أبواب الشمس فتتأهب الحروف استعداداً للضوء
كل محبتي لروحك الغالية واعتزازي الدائم بحضورك الندي
وكل تقديري ودائمه
عايده

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر [ مشاهدة المشاركة ]

نص باذخ الصورة ، شديد التماس مع المتخيل / الواقع ، يحمل ضرورته الفنية في نسقه التعبيري الحاد، كما يقدم التعديد المعنوي بصورة هائلة . محبتي وتقديري جوتيار

امتناني لحضورك الراقي يفتح أبواب النور للحرف
مبدعنا المتألق جوتيار تمر
ننتظر دائما إطلالتك النقدية الرائعة وحضورك الباذخ
لروحك الراقية كل التقدير والاعتزاز ومودتي
عايده