كل ما لم أقله من كلام ...../ عايده بدر

كل ما لم أقله من كلام


الحرب تدق رؤوس الأيام
تقطع امتداد المسافات الشاسعة
تسكن منعطفات الدروب الصامتة
لم تستطع أن تهدم جدران صوتك / بيتي


أسير بحذا أنفاسك
ينعطف الطريق نحو رئتيك
أسقط عميقا في هوة الصمت
قصبة من غاب صوتك


كل قضبان الليل الصدئة
شظايا المساءات المعتمة
أقمار تسكن للوحدة
تسقط جميعها باضطراد المسافة
بين ثقوب الغاب


على هامش الحرب
أعلق دبيب الأرق حتى يجف
أرتب قطع الشوق تصاعديا
أرتدي أكثرها صخبا / صمتا
أترك أناملي تغادر هادئة
بين يديّ الرجل الوحيد


الحرف حرز أعلقه فوق القلب
عساها عينا الذئب لا تقتنص من شرفتي
كل ما لم أقله من كلام


عايده بدر

قصيدة ذات عاطفة صادقة ..
ووجدان مشتعل ..
انقسمت لنصفين في كل شيء ، نصف يعدد ما تريده البطلة ،
ونصف لمالك القلب ..
صمت ينبض بقوة ..
عشق وصل لتتبع خرائط الأنفاس والاهتداء بها ..
حرب طاحنة مع الوقت والمسافات ..
امتزاج تام وتجانس بين الاثنين :
ماديا .. ومعنويا ..
روحانيا ..
وتخاطر رائع ..
استدعاء وتسخير معطيات الطبيعة ، من قمر ونجوم وهواء و..إلخ
ونظمها في عقد لغوي براق
وبديع ..
من لدن صاحبة مشرط تجميلي دقيق وسنفرة لا تترك أثر لمكان اللحام .

مع ملاحظة أن النصف الأول موهوب للنصف الثاني ..
مشاعر تفيض بالوفاء والحنين والانتظار الجميل..
الذي ينم عن ثقة عمياء في اللقاء ..
والبقاء على العهد ..
وإغلاق الفؤاد على ولـ من تحب بالشمع الأحمر ،
حتى فجر قدومه المنتظر بشوق ..
أعرف جيدا صعوبة الكتابة بأسلوب فيه البهجة والسرور ،
فكثيرا ما يبدع الكاتب في الكتابة الشجية العازفة على وتر حزين - تراجيدي -
ولذلك أعد هذه الخريدة إبداع منقطع النظير لكاتبة تملك كل الأدوات الشعرية واللغوية ..
وتجيد العزف على قيثارة الفرح .. كما تجيد الغوص في أعماق بحر الشجن
والنفخ في الناي المفجر للمشاعر ..
أبحرت خلف المعنى ..
وهكذا قرأتها مجرد قراءة غير ملزمة بشيء
وأشيد بالتعبيرات والمجازات وأساليب البلاغة ..
والعبارات المبتكرة ..
وحسن انتقاء المفردات وتوظيفها بشكل جديد يعطيها معنى مختلف ..


أبدعت د. / عايدة بدر

استمتعت بقراءة القصيدة
مع تقديري واحترامي ..

الحرب تدق رؤوس الأيام
تقطع امتداد المسافات الشاسعة
تسكن منعطفات الدروب الصامتة
لم تستطع أن تهدم جدران صوتك / بيتي


أسير بحذا أنفاسك
ينعطف الطريق نحو رئتيك
أسقط عميقا في هوة الصمت
قصبة من غاب صوتك

كل ما لم تقله الشاعرة من كلام .. لكنها قالته ...هنا عايدة الغالية الصديقة والشاعرة مرهفة الحس تبووووح:
كم مضى من الوقت يا رفيقة القلم والحرب تفرق بين الأحبة والمسافات تحترق شوقا للقاء؟
رغم الحرب والبعد رغم المنعطفات والتأرجح بين الشك واليقين لم تستطع الحرب هدم صوته وتضيف / بيتي
نعم وبكل حنكة وبراعة توظف شاعرتنا مفردة ( بيتي) والذي بقيت جدرانه صامدة ك( صوته) ..صوت من ؟
وبذكاء المبدعة تختار شاعرتنا السير ليس وراء أنفاسه بل بمحاذاة أنفاسه فينعطف بها الطريق نحو رئتيه
وكأني بشاعرتنا تزيل عنها مسؤولية خطر الانعطاف أي ( التهور ) والخطأ بنظر التابو الاجتماعي وتذكرني
بقصة ليلى والذئب للكاتبة اللبنانية ايميلي نصرالله حين انعطف بليلى الدرب ولم تسمع لصوت أمها بل سمعت صوت الذئب
وتعود الشاعرة لتقول ( أسقط عميقا في هوة الصمت )وكأنها قصبة من أشجار غاب صوته ... والصمت يشير على
القبول والطاعة اذ أنها تسقط عميقا في الصمت وصوته الشارد في سماء الغاب يناديها
الله الله يا عايدة .. أنفاسي تتقطع وأنا أهرول وراء هذا الجمال ... جمال الابداع السردي للنص ..قرأت هنا ما أحببت
أتمنى أن أكون برؤيتي المتواضعة أصبت يا صديقتي ...أنت مبدعة ....
مودتي / هيام

محاكاة وجدانية تحفر في الجواني ، الشعور بالوحدة يمتزج بالقلق يزيد النفس وجعا ، وتوترا ، المثير في النص اللغة المتسلسلة من حيث التوتر الحاصل قبل الكتابة جراء فعالية الصمت ،ومن ثم التوتر الحاصل جراء مفعول الصمت على الحس .


محبتي وتقديري
جوتيار

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد علي [ مشاهدة المشاركة ]

قصيدة ذات عاطفة صادقة .. ووجدان مشتعل .. انقسمت لنصفين في كل شيء ، نصف يعدد ما تريده البطلة ، ونصف لمالك القلب .. صمت ينبض بقوة .. عشق وصل لتتبع خرائط الأنفاس والاهتداء بها .. حرب طاحنة مع الوقت والمسافات .. امتزاج تام وتجانس بين الاثنين : ماديا .. ومعنويا .. روحانيا .. وتخاطر رائع .. استدعاء وتسخير معطيات الطبيعة ، من قمر ونجوم وهواء و..إلخ ونظمها في عقد لغوي براق وبديع .. من لدن صاحبة مشرط تجميلي دقيق وسنفرة لا تترك أثر لمكان اللحام . مع ملاحظة أن النصف الأول موهوب للنصف الثاني .. مشاعر تفيض بالوفاء والحنين والانتظار الجميل.. الذي ينم عن ثقة عمياء في اللقاء .. والبقاء على العهد .. وإغلاق الفؤاد على ولـ من تحب بالشمع الأحمر ، حتى فجر قدومه المنتظر بشوق .. أعرف جيدا صعوبة الكتابة بأسلوب فيه البهجة والسرور ، فكثيرا ما يبدع الكاتب في الكتابة الشجية العازفة على وتر حزين - تراجيدي - ولذلك أعد هذه الخريدة إبداع منقطع النظير لكاتبة تملك كل الأدوات الشعرية واللغوية .. وتجيد العزف على قيثارة الفرح .. كما تجيد الغوص في أعماق بحر الشجن والنفخ في الناي المفجر للمشاعر .. أبحرت خلف المعنى .. وهكذا قرأتها مجرد قراءة غير ملزمة بشيء وأشيد بالتعبيرات والمجازات وأساليب البلاغة .. والعبارات المبتكرة .. وحسن انتقاء المفردات وتوظيفها بشكل جديد يعطيها معنى مختلف .. أبدعت د. / عايدة بدر استمتعت بقراءة القصيدة مع تقديري واحترامي ..

هكذا حين تتفتح الحروف في حدائق القراءات المبدعة
يبدو الحرف متوج بهالات من الجمال والرقي والعمق
وفي حضورك مبدعنا القدير في القصيدة ببصمة الضوء التي تركتها فيه
ازداد الحرف نوراً وفي ظلال قراءاتك العالية تألق الحرف عمقاً
فتحت للشمس أبواباً على الحرف فتوجته بالنور روالجمال
شاعرنا المبدع الراقي أ. أحمد علي
كلمات الشكر والامتنان لا تفي رقي روحك وهذا التألق الذي منحته للحرف
كل تقديري لروحك الراقية واعتزازي وتقديري بهذا التقدير والتتويج للقصيدة
واعتزازاً وتقديراً قمت بنشر القراءة منفردة في قسم الدراسات النقدية
شاعرنا القدير أ.أحمد علي
كل مودتي وتقديري واحترامي
عايده